أطروحة رشاد جعيدان



أطروحتي أطروحة التحدي والصبر والمكابدة !

تأخرت أطروحتي ل 29 سنة. كنت سألقيها أواخر سنة 1993 أو بداية 1994.

شاءت الأقدار أن يقع إيقاف حلمي والزج بي في السجن لمدة 13 سنة. تلك الفترة السوداء من تاريخ تونس منعت منها من القلم والكتب العلمية وطبعا منعت فيها من الدراسة.

أذكر أني دخلت في إضراب جوع لمدة شهر لتمكيني من القلم حتّى لا أنسى الرياضيات (كنت أقوم بساعة رياضيات يوميا).

كنت أقول لهم أنتم تسجنون جسدي ولكن لا يمكنكم المساس بأفكاري ولا بقناعاتي. قال لي أحدهم يوما ستخرج من السجن فاقد العقل ويمسك بالعصى ويضربني بها على رأسي. الحمد لله إرادتي كانت أقوى وتحديتهم في كثير من المناسبات.

نعم أطروحة في سن 59 كعنوان للتحدي وأيضا رسالة للشباب ألاّ ييأس.

المستقبل بأيديكم وبأيدينا. حتى يصير وطننا خاليا من الأحزان والظلم، سنبنيه حب من حب وكره من كره.

لا يمكنني أن أمر دون ذكر أخي التوأم قيس الذي ساندني في محنتي وهو الذي شجعني على تقديم الأطروحة.

أشكر كل من وقف معي وساعدني وخاصة اللجنة العلمية بكافة أعضائها.

هذه هديتي للشباب ولتونس، أرجو أن تقبلوها مني.

رشاد جعيدان.

4 جوان 2022

النسخة بالعربية والفرنسية والانقليزية

لمحة عن قصة رشاد جعيدان في إطار مشروع تحت الياسمين

لمحة عن قصة رشاد جعيدان في إطار حملة إلى متى