الى متى ؟

في مساء 20 سبتمبر 2022، نظم حاتم حفلة في منزله برفقة عائلته. في نهاية الحفل نزل إلى أسفل المبنى لإخراج القمامة عندما فتح جاره، وهو عونشرطة بلدية، نافذته وصاح عليه بالشتائم بحجة أنه أحدث الكثير من الضوضاء. ردّ حاتم قائلا أنه يفعل ما يريد طالما لم يتجاوز الحدود. وفقا لحاتم، غضب عون الشرطة وهدده بالقتل. تدخلت زوجته لتقول أن زوجها عامل بلدي ويستطيع فعل ما يشاء به. تجاهلهم حاتم. اتصل الجار بالشرطة وقال أن أحد الجيران قام بشتمه بإستعمال صفته ك عون شرطة. ثم نزل فورا وأمسك حجرا وضرب حاتم على وجهه ففقد الأخير الوعي.

خرجت زوجته من المبنى عندما سمعت الضوضاء فوجدت جارهم عون الشرطة البلدية يجر زوجها على الأرض فبدأت تصرخ عندما رأت زوجها ملطخ بالدماء.لكنّ الجاراستمر في ركل حاتم.

وصلت الشرطة إلى مكان الحادث وأوقفت الإعتداء. و القوا القبض على العونالمعتدي وكذلك حاتم الذي استعاد وعيه حينها. تم نقل الرجلين إلى مركز الأمن للإستجواب. واتهم حاتم جاره عون الشرطة بالاعتداء واتهم الأخير حاتم بالسكر الواضح .بعد ذلك، تمكن حاتم من الذهاب إلى قسم الاستعجالي في المستشفى والحصول على شهادة طبية أولية تؤكد تعرضه لإصابة على مستوىالوجه تتطلب غرزا. بعد اسبوع حصل حاتم على طلب لإجراء فحص طبي جنائي وتمكن من إجرائه في نفس اليوم. ويؤكد التقرير أن حاتم تعرض لكسر في الأنف ووجود آثار عنف على الجبين وجروح في الساقين والكتفين. تم تأكيد روايته بشهادات إثنين من الجيران الذين شهدوا على الإعتداء.

وفي 29 أكتوبر 2022 وبعد تحقيق سريع جدا، أحال وكيل الجمهورية القضية إلى الدائرة الجناحية بصفاقس واتهم الضابط باستخدام العنف واتهم حاتم بالسكر الواضح والتشهير. لا يزال النظر في القضية قائما.